صراع قادم بين المسلمين واليهود على أرض فلسطين تكاملت حلقاته وبات وشيكاً
ترددت كثيراً قبل نشر هذا البحث خاصة الجزء الثاني منه إلى أن دخل عام 1443 هجري قررت المغامرة بنشره متوكلاً على الله فقد أخذت بأسباب البحث والتدقيق والاستشارة كلها (وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) البحث مؤلف من جزئين
الجزء الأول من البحث
----------------------------
قال الله تعالى في الآية 4 من سورة الإسراء:
{وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ ((لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ)) وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ ((وَعْدُ أُولَاهُمَا)) بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ ((وَعْدًا مَّفْعُولًا)) (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ ((وَعْدُ الْآخِرَةِ)) لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ ((وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ)) كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ((وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)) (7)} [الإسراء : 4-7]
وقال الله أيضاً في سورة الحشر:
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ ((لِأَوَّلِ الْحَشْرِ)) ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ ((يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ)) فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]
لفت نظري وجود تكامل بين سورة الإسراء وسورة الحشر:
1- كلاهما تبدء بتسبيح الله
وعندما تبدأ السورة بتسبيح الله هذا يعني وجود معجزات وخوارق في هذه السورة كلها لا يمكن ان تقارن بعلم الإنسان وطاقاته وعقله.
2- كلاهما تَحكي قصة إخراج بني إسرائيل من حصونهم وتُحذِّرهم من تدمير قادم بأيديهم أو بحرب مع المؤمنين حصراً إن لم يُحسنوا صنعاً لانفسهم.
3- في سورة الإسراء قال الله: ((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا)) بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ ((وَعْدًا مَّفْعُولًا)) وذلك كان يوم فتح خيبر ويؤكد هذا ما جاء في سورة الحشر
4- في سورة الحشر قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ ((لِأَوَّلِ الْحَشْرِ)) ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ))
كان ذلك عند خروج اليهود من المدينة المنورة بعد خيانتهم لرسول الله إذ طَرَدَهم منها لما نقضوا عهودهم معه، ثم حشرهم الله في خيبر وتحصنوا بأسوارها العالية وظنوا أنها مانعة لهم فدخل عليهم المؤمنون من حيث لم يحتسبوا وقذف الله في قلوب بني إسرائيل الرعب وتم فتحها بعون الله بأيدي المسلمين
ثم أمَّنَهم رسول الله بالبقاء في خيبر على ان يدفعوا ضريبة سنوية للمؤمنين وهي تسليم نصف مواسمهم من محصول التمر
5- جملة (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) كأنها تشير إلى وجود (حشر ثاني) قادم لهم ... يتوافق مع وعد الآخرة حذرهم الله منه بقوله: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
6- و في سورة الإسراء أيضاً حذَّر الله بني إسرائيل من طردهم وإخراجهم مرة ثانية وهو (وعد الآخرة) بقوله: {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} [الإسراء : 7] أول سورة الإسراء
ورد وعد الآخرة في سورة الإسراء مرتين الأولى في أولها ثم كرر الله وعد الآخرة مرة ثانية في نهاية سورة الإسراء:
{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ ((وَعْدُ الْآخِرَةِ)) جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)} [الإسراء : 104-109]
دققوا معي تلك الدلالات:
فكلمة (مفعولا) وردت في القرآن 7 مرات ولهذا الرقم رمزية خاصة وشيئاً من القدسية
جاءت مع أمرِ الله وجاءت أيضاً مع وعد الله، وفي الآية 108 جاءت كلمة مفعولا مقترنة باللام وتعني أن هذا الوعد من الله قادم لبني إسرائيل لا محالة
وهو مرتبط بأدلَّةٍ واضحة أشار لها الله في كتابه وهي أربعة أدِلَّة
أولاً بقوله: (جاء بكم لفيفاً) الى أرض فلسطين ... وقد حصل
ثانياً بقوله: (لتفسدن في الأرض مرتين) وهذا هو (الإفساد الثاني) ... وقد حصل
ثالثاً: (ولتعلُنَّ علواً كبيرا) هذا هو علوهم الكبير ... وقد حصل
رابعاً: (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) تغلَّبوا على المسلمين وصار لهم دولة وشأن وامدَّهم الله بالمال والسلاح ... وقد حصل ذلك
وصدق الله العظيم فكل هذا حصل واكتمل اليوم وأصبح حقيقة لدولة الكيان الصهيوني في هذا الزمان.
دققوا معي اقترنت كلمة مفعولا فقط في هذه الآية 108 من سورة الإسراء (بحرف اللام) (وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا) واللام تفيد التأكيد والتأجيل أي لسوف يتم هذا الوعد حتماً
والأغرب من ذلك ان وعد الآخرة جاء تأكيده على لسان علماء بني إسرائيل العارفين من الذين آتاهم الله العلم بأسرار التوراة إذ قال الله
فإذا تتلى عليهم هذه الآيات القرآنية
(إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا *
يَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا)
فهُم في حالة خوف وزهول وسجود وبكاء بعد تلاوة هذه الآيات
كأن هذا الوعد جاء في كتابهم التوراة قبل القرآن فقد قضى الله لهم في كتابهم بأنهم معاقبون وممنوعون من أن يكون لهم وطن خاص بهم {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء : 4]
جاءت هذه الآيات تؤكد لليهود توقيت (وعد الآخرة) و (آخر الحشر) إذ قال الله لهم بعد فسادهم الثاني(جئنا بكم لفيفا) الى بيت المقدس وجَمَّعهم في فلسطين وهو مكان حشرهم الثاني الموعود ... ثم رَدَّ الله الكرَّة لهم (أي نصرهم) على المسلمين وقواهم علينا عند ابتعادنا عن تعاليم ديننا بما لا يُرضِي الله
فأمدَّهم الله (بأموال) من أمريكا وأوربا (وبنين) من مهاجري اليهود إلى إسرائيل من اصقاع العالم
وجعلهم أكثر (نفيرا) أي عتاداً من أدوات الحرب ولم يجعلهم أكثر عدداً من المسلمين، حتى حصلوا على القنبلة النووية
لكنهم لم يُحسنوا لأنفسهم وعاثوا يفسدون (إفسادهم الثاني) عندما اغترُّوا بعُلُوِهِم الكبير فحقَّ عليهم وعد الله واقترب إخراجهم من أرض فلسطين وبيت المقدس التي بارك الله بها وبما حولها من مدائن
ورغم أنّ إسرائيل اليوم في أوج علوِّها الكبير ... ورغم ضعف المسلمين اليوم واختلافهم وتشرذمهم حتى كادوا أن يستيئسوا من رحمة الله
لكن الله عندما يقدِّر أمراً يهيئ له أسبابه
ويأتي بالفرج {حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف : 110] وهذا هو حالنا
وقد انكشف وجه الصهيونية العالمية وبشاعة أفعالها وجرائمها في قتل المدنيين ويرى العالم جرائمهم ونازيتهم في عدوانهم الوحشي الدائم على الفلسطينيين وخاصة في غزة وتدمير المباني على رؤوس أصحابها
ثم عدوانهم على المسجد الأقصى بالعسكر والسلاح، وقطعان المستوطنين
واضطهادهم للفلسطينيين وطردهم من بيوتهم في حي الشيخ جراح بالقدس وما حصل قبله من هدم المنازل وتهجير للآمنين واقتلاع الأشجار وحرق المحاصيل وستظهر للعالم بشاعة تصرفاتهم وعنصريتهم وعَدَاوتهم للإنسانية وتجسسهم على دول حلفائهم فيسوءوا وجوههم ... وتتغير حينئذٍ التحالفات العالمية ضد هذا الكيان
آملاً من الله أن يُوَحِّد قرار الدول الإسلامية للوقوف بحزم للتخلص من ظلمهم وإفسادهم
وأسأل الله أن يُتِمّ وعده ويَفُكَ أسر القدس والمسجد الأقصى ((لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)) حيث تتوافق أحداث (أول الحشر) و(وعد الآخرة) إذ ((يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ))
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
خذوا حصتكم من دمنا
واحملوا أسماءكم وانصرفوا
او انتظروا صاروخاً يثأر لشهدائنا
إن وعد الله آت لا محالة
تُرى أين "السرُ" في هذه الآيات ... تساءلت لماذا قال الله تعالى إذا تُليت هذه الآيات على علماء بني إسرائيل (يخرون للأذقان سجداً) في الآية 107 ثم يقولون: سبحان الله إن كان وعد ربنا لمفعولا في الآية108 هل هم خائفين من تأكيد الله لوعده النازل بهم
ثم (يخرون للاذقان يبكون) في الآية 109 ؟؟؟!!!!
--------------------------------------------------------
الجزء الثاني من البحث:
-------------------------------
ما أراه ... أن علماء التوراة من بني إسرائيل سوف يستيقنوا عند تلاوة هذه الآيات:
{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ ((وَعْدُ الْآخِرَةِ)) جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)} [الإسراء : 104-109]
يستيقنوا أنَّ وعد الآخرة بعذابهم قادم لا محالة
وما توقعته أن سراً موجوداً في الآية 108 من سورة الإسراء: (((وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا))) الآية 108
فهذه الآية واقعة بين سجودين للاذقان من علماء بني إسرائيل خاشعين باكين.
استيقظت في فجر ليلة الإسراء ٢٧/ رجب الماضية
كانت ليلة ١١/آذار ٢٠٢١
تعودت أن أقرأ سورة الإسراء فيها ومرت هذه الآية فلفت نظري حرف اللام الوحيد في الكتاب المرفق بكلمة لمفعولا ... بحثت في حساب جُمَّل الآية فهداني الله إلى ما يلي:
حساب الجُمَّل لهذه الآية: 1293
رقم الآية : 108
وعدد كلمات الآية: 8
وعدد أحرف الآية: 34
_______________
يصبح المجموع = 1443
أرى في هذا العام الهجري الحالي 1443 سيأتي حدثاً عالمياً أو حرباً أو مجموعة من الأحداث تكون سبباً لحرب مع إسرائيل ينتصر المؤمنين وتستعاد القدس والمسجد الأقصى وفلسطين كما قضى الله لهم في التوراة وفي القرآن
أرجح ان تلك الأحداث سوف تبدأ في العام الحالي وتستغرق من الوقت الى بدء العام الهجري 1444 وذلك لأسباب سأذكرها لاحقاً
- توجد في الآية 108 من سورة الإسراء (أَلِفٌ) تُلفظ ولا تكتب في كلمة (سُبحان) إذ تكتب في القرآن (سبحن) وفوقها ألفٌ خنجرية وقيمة حرف الألف في حساب الجُمَّل هي (1) والأصل ان لا تحسب إلا وفق رسم المصحف العثماني الذي كُتِب في عهد الخليفة الراشد (عثمان بن عفان)
(ولمن لا يعلم ماهو حساب الجُمَّل فليقرأ البحث الذي نشرته على صفحتي في الفيسبوك في 24 مارس آذار 2021 عن هذا المصطلح القديم الجديد) وهو موجود على مدونتي هذه
وأسأل الله أن يحقق وعد الآخرة في هذا التوقيت ويُتِم لنا تحرير القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين الحبيبة من الأسر
(وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
- أما العام 1444 هجري فرقمه من مضاعفات الرقم 19 الذي فيه إعجازات كثيرة في كتاب الله
1444 يساوي الى19×76 والرقم 76 يشير الى عمر دولتهم إسرائيل الحالية أي 76 عام قمري وهي نبوأة موجودة في توراتهم كما ذكر ذلك بعض قادتهم وحاخاماتهم ونستنبطها كذلك من القرآن
فإذا طرحنا 76 من 1444 يساوي 1368 وهو عام إعلان دولة إسرائيل بالهجري الذي يقابله 1948 ميلادي وببساطة تجدوا هذه التواريخ بالبحث على النت
لذا أرى أنه مع بداية عام 1444 هجري سيكون بإذن الله تمَّ وعدُ الله واستعادة المسجد الأقصى من الصهاينة وأتمَّ الله (وعد الآخرة) بزوال دولة الإحتلال بإذن الله وعونه فاستبشرت خيرا
وكدليل آخر على عمر دولة الصهاينة من كتاب الله القرآن فبالعودة إلى العلاقة التكاملية بين سورة الإسراء وسورة الحشر وكلاهما تتحدثان عن وعيد الله لبني اسرائيل بالإخراج من ديارهم وجدت أن:
- رقم سورة الإسراء: 17
رقم سورة الحشر : 59
___________________
مجموعهما هو 76
فتأكدَ لي مرة أخرى ما توقعته ... ففي هاتين السورتين فقط يذكِّرنا الله (بوعده لنا ووعيده لبني إسرائيل بوعد الآخرة) وحشره الأول لهم لافتاً نظر المؤمنين الى حشرهم الثاني هذا الذي اقترب جداً واكتملت حلقاته التي اوردها القرآن
والرقم 76 هو عدد الأعوام القمرية لعمر دولتهم الأخيرة إسرائيل منذ تأسيسها وحتى نهاية سقوطها ونجد ان هذا الرقم أيضاً من مضاعفات التسعة عشر فالرقم 19×4 يساوي 76
وهو عدد الأعوام القمرية الفاصلة بين حالتين لبني إسرائيل ذكرهما الله في كتابه
الحالة الأولى عندما قال الله (جئنا بكم لفيفا) أي أول تأسيس لدولة إسرائيل في عام 1948ميلادي
والحالة الثانية هي عندما يحين (وعد الآخرة) ويدخلوا المسجد الأقصى وهو (نهاية) إسرائيل تاريخ 1444 هجري ومن المعروف أن اليهود يؤرخون بالتقويم القمري
وبما أنَّ 76 عاماً قمرياً يساوي تقريباً 74 عام شمسياً او ميلادياً منذ بدء إعلان دولتهم في عام الثمانية والأربعين (1948+74) يساوي إلى 2022 ميلادي
وبالعودة الى الرزنامة (التقويم) فإن عام2022 ميلادي يتداخل فيه جزئين من عامين هجريين 1443 وعام 1444 لذا أرى أن ذلك سيكون عام تحرير الأقصى بإذن الله العليم الخبير ... والله أعلم
ومع أني لا أرى ضوءًا واضحًا مشجعاً لهذا الحدث في آخر هذا النفق المظلم وقد أكون مخطئاً ولكن لن أشك للحظة واحدة في أن دولة إسرائيل زائلة لوقت قادم وقريب ولو بعد حين ولن يخلف الله وعده
فانتظروا وأنا معكم من المنتظرين
كما ليس من السهل في هذه الظروف الحالية لأمتنا التأكيد على ذلك اليوم إلا بأمر رباني ومعجزة من الله فرغم كل هذه الفوضى والتشرزم والخلافات في الأمة ... إلا أنه برِق فيها بارقة أمل انطلق من غزة في فلسطين أناس ذو إرادة يملؤهم الإيمان والعزيمة والحماس زلزلت العدو وأظهرت ضعف العدو رغم تفوقه بالسلاح والنفير كما أظهرت هشاشة جيشه المتطور بالعتاد والسلاح والذي يخشى المواجهة البرية لأبطال غزة، مما شجعني على نشر هذا البحث بعد تردد
ستظهر تلك الخلافات والفرقة بين أفراد العدو من بني اسرائيل
{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} [الحشر : 14]
ولا حلَّ لهم إلا الرحيل سواءً كان وعد الله قريباً أو بعد حين، فلا بقاء لهم في هذه الأرض الطاهرة ولن ننتظر طويلاً حتى يبدأوا بالهجرة العكسية والرحيل بإذن الله
أما دُوَلنا العربية والإسلامية فلا ينقصها إلا قائد مؤمن مخلص يجمع الكلمة وتنقلب به الموازين، والله قادر على كل شيء {.......فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [غافر : 68]
أسأل الله أن يعيننا بفضله على التخلص من هذا الكيان وأذنابه من المطبِّعين الفاسدين من القادة العرب (أنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
هذه إشارات من كتاب الله تقود الى هذا التوقيت لا يمكن إغفالها ولها دلالاتها ورأيت أن أكتبها،
أنا لست متنبئ ولكني أستقرِئ آيات الكتاب وأستنبط منها ما أرى انه يتوافق مع وعد الله في كتابه
علماً باني شاهدت وسمعت عدداً من الفيديوهات للعالم الفلسطيني الجليل الشيخ بسام جرار الذي كان له السبقُ على الجميع واستخراج هذا التاريخ من آيات أخرى وبطرق عدة ويعرف الجميع فضله في الإعجازات العددية وقد تواصلت معه
فهو عالم يتقن علم تفسير القرآن وله بحوث كثيرة واستنباطات تعتمد على (حساب الجُّمل) والإعجاز العددي في القرآن من تعداد لكلمات القرآن وآياته شعرت بوجوب نشر هذا البحث دعماً وتأكيداً لهذه الفكرة باقتراب ما نبأنا عنه الله
وأنا متيقن دون أدنى شك من حتمية زوال إسرائيل عاجلاً أم آجلاً فالله لا يخلف وعده أبداً ... راجياً منه جل شأنه ان يُتِمم ذلك قريباً ليشف صدور قوم مؤمنين ... فدائماً يولد الأمل والفرج مِن رحِمِ الألم الشديد قال جل شأنه إن مع العسر يسراً ... وأقول إن غداً لناظره قريب
1/محرم عام 1444 هجري
الموافق 30 /تموز لعام 2022
((العالم الشيخ بسام جرار قدَّم عدة بحوث عن تاريخ سقوط دولة إسرائيل
إذ قال انه إذا عددنا الكلمات من بداية الآية (2) من سورة الإسراء: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا}
وحتى نهاية الآية (104) من سورة الإسراء: {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}
يكون مجموع الكلمات يساوي الى 1443 واستنبط من ذلك نفس التاريخ الهجري لسقوط دولة إسرائيل بإذن الله المتطابق تماماً ما ذكرته في بحثي المتواضع هذا وأرجو من الله السداد.))
ومن الجدير بالذكر أني تواصلت مع الشيخ بسام جرار عبر صفحته (مركز نون للدراسات الإسلامية) منذ أيام
وأرسلت له بحثي هذا والذي يتوافق مع ما استنبطَه هو منذ سنوات ويصب في نفس القناة فشكرني وأخبرني انه وجد بعد اطلاعه على بحثي هذا وانطلاقاً من هذه الآية 108 من سورة الإسراء
ثلاثة اكتشافات جديدة تؤكد دقة هذين التاريخين 1443 هجري و2022 ميلادي وأرسلها إليَّ
وهذه الرسائل الثلاث وصلتني تباعاً من الشيخ بسام جرار من (مركز نون للدراسات القرآنية) يقول فيها:
١- (((مع الشكر... استفدنا من ملاحظاتك عن الآية 108 وكانت جديدة على الشيخ واكتشفَ وهو ينظر الى احصائياتك ان جُمَّل الآية ورقمها =1401 وهو جُمَّل الفان واثنان وعشرون
٢- وكذلك مجموع الأعداد من الرقم (2+1+ وحتى الرقم 108 رقم الآية) = 5886 فهو نفسه يساوي إلى مجموع فتوحات بيت المقدس من قبل المسلمين للتاريخين الهجري والميلادي (في عهد سيدنا عمر، وفي عهد صلاح الدين، والمتوقع في هذا العصر)
(15+636) في عهد عمر رضي الله عنه
(583+1187) في عهد صلاح الدي
(1443+2022) التاريخين المتوقعين في هذا البحث وهو نفس المجموع 5886
٣- وكذلك ترتيب الآية 108 في تسلسل المصحف=2137 وهو يساوي إلى = جمل
(الوعد, ألف وأربعمئة وثلاث وأربعون, هجري)= 2137
الوعد(111) + الف وأربعمئة وثلاث وأربعون(1808) + هجري (218). )))
قمت بالتأكد وحساب كل ما ذكره لي بنفسي وكان الحساب دقيقاً
فحمدتُ الله على هذه النتائج الجديدة المذهلة حقاً وشكرت الشيخ بسام برسالة على إضافته تلك وما فتحه الله عليه انطلاقاً من هذه الآية 108 من سورة الإسراء وزاد الله قلبي اطمئناناً
هذا ما هداني الله إليه من تفسير وتوضيح لهذه الآيات من سورة الإسراء وسورة الحشر ... إذ كنت أول من استنبط هذا التاريخ من هذه الآية 108 من سورة الإسراء
والله من وراء القصد وهو العليم الخبير فإن أصبت فمن الله وأشكركم إن نشرتموه للعلم والمعرفة، وإن أخطأت فمن نفسي وأشكركم إن أشرتم للخطأ وأين ورد مع الدليل فما انا إلا متفكرٌ في آيات الله أجتهد لمعرفة الحقيقة
ولكم جميعاً مودتي واحترامي
تعليقات
إرسال تعليق