بحث حول (النفاثات في العقد)

بسم الله الرحمن الرحيم

سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

بحث في قوله تعالى (النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص : 29]
من خلال مطالعتي لبعض تفاسير القرآن القديمة والحديثة وجدت عددًا من المعاني في تفسير بعض الآيات ليست دقيقة بل وبعضها خاطئة، وذلك لعدم وصول العلم في زمن نزول القرآن الى ما وصل إليه اليوم، وهذا أمر طبيعي فالمفسر يتفاعل مع واقعه وما حوله، وقد طلب الله من الجميع التفكر في خلق الله وآياته الكونية، كما طلب من الجميع وعلى مدى الدهر التفكر في كلام الله وآياته القرآنية، فالقرآن فيه آيات واضحة المعنى لا لبس فيها وبعضها حمَّالة أوجه وهي ما يجب التفكر في مراد الله فيها، قدَّرنا الله وإياكم على التفكُّر والتمعُّن بآيات الله القرآنية والكونية.

قبل البدء يجب توضيح بعض المسلّمات المتفق عليها بين العلماء عند البحث عن صحة ودقة النصوص الدينية وتفسيرها، وهي أن القرآن نصوصه يقينية وقطعية الثبوت أما أحاديث الرسول ﷺ فهي ظنية الثبوت، فإن تعارض معنىً لآيةٍ ما مع معنىً لحديثٍ نُقِلَ عن رسول الله فنرفض الحديث ونأخذ بما تعنيه الآية، وكذلك إذا تناقض حديث متواتر مع ما جاء في حديث صحيح فنستبعد الحديث الصحيح ولو ورد في صحيح البخاري ومسلم.


وردت كلمة النفاثات في سورة الفلق: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}


وقد أنزل الله سورة الفلق ليعلمنا كيف نحصن أجسامنا وأولادنا وممتلكاتنا بالاستعاذة بالله تعالى بعد أن أمرنا أولًا بالأخذ بأسباب الحيطة والحذر من جميع أنواع الشرور الخارجية التي تأتينا من خلق الله وتؤذي أجسادنا وقد تصيبنا في أي وقت، ثم نَرقِي أنفسنا بالاستعاذة بالله كما ورد في السورة، وقد ذَكر الله الشر في هذه السورة أربع مرات لتنوع أنواعه ومصادره التي تصيبنا وتؤذينا،


وقال تعالى في سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}


حيث يعلمنا الله كيف نحصّن أنفسنا بالإستعاذة به من الشر الذي يأتينا من داخل نفوسنا كالوساوس الشيطانية التضليلية التي تُزرع في أعماقنا وتصيب نفوسنا فتنحرف بنا إلى اتباع الهوى سواءً كان الموسوس شيطانًا من الجن أو بشراً من الناس، ثم تتحول هذه الوساوس إلى ميلٍ لما تهوى النفس ثم إلى قناعة ثم إلى إدمان ثم إلى أمراض وعقد ، ولدفع ومقاومة هذه الوساوس يجب علينا تحصين نفوسنا برُقيةٍ من عند الله بعد أن نحصّنها أيضًا بالعلم والإيمان.

ونلاحظ أن الله قد ذكر كلمة الشر في هذه السورة مرة واحدة لأن هذا النوع من الشر واحد وهو الوساوس التي تتغلغل إلى النفوس تدريجيًا وتترك أثرًا في أعماقِ النفوس وتغير قناعاتِنا وتحرفها نحو الشك والضلال، حتى تتحول الى عُقَدٍ وأمراضٍ نفسية أقلها الإكتئاب الذي كثيرًا ما يصاب به الناس ويُضعف من إيمانهم بالله خاصةً في هذا العصر.


وردت في سورة الفلق هذه الآية:

{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} وقد قرأت في العديد من تفاسير القرآن بأن النفاثات في العقد هن الساحرات اللواتي ينفثن سحرهن في الخيوط التي يعقدونها ثم يخفون هذا السحر في مكان مهجور بعيدًا عن الأيدي فلا يصل إليه أحد، ودليلهم على هذا التفسير هو ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يهوديًا سحر الرسول فمرض حتى يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله إلى أن أتاه ملَكان أحدهما جبريل وأعلمه بمكان السحر وأين خُبِئ (وهو وَتر فيه عُقد) وأرسل شخصًا يستخرجها من البئر ثم قاموا بفكها  فبرِئ الرسول من هذا السحر.

حيث جاء في الحديث:

«مرض رسول الله مرضًا شديدًا، فأتاه مَلَكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما ترى؟ قال: طُبَّ، قال: وما طُبَّ؟ قال: سُحِرَ، قال: ومَنْ سَحَره؟ قال: لَبيد بن الأعصم اليهودي، قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في رَكِيَّة، فَأْتوا الرَّكِيَّة، فانزحوا ماءها، وارفعوا الصخرة، ثم خذوا الكُدْية وأحرقوها، فلما أصبح رسول الله  بعث عمار بن ياسر في نفر، فَأَتوا الرَّكِيَّةَ، فإذا ماؤها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكُدْيَةَ، وأحرقوها، فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، وأُنزلت عليه هاتان السورتان، فَجَعل كلما قرأ آية انحلت عقدة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.»

ولي هنا تساؤلات عديدة:

في هذا الحديث الذي يقدّمونه في كل تفاسير القرآن كسبب لنزول هذه السورة كان الساحر يهوديًا ذكرًا اسمه لبيد بن الأعصم وهو من السحرة الذكور وليس من الساحرات الإناث فلماذا أنزل الله هذه الاستعاذة من النفاثات وكان الأصح أن يقول المولى عز وجل: ومن شر النفاثين في العقد!، علمًا أن النفاثين تشمل الذكور والإناث أما النفاثات فلا تشمل الذكور.

وإذا كان القصد هو أن الساحرات هن فقط من يستطعن النفث في العقد فكيف استطاع هذا اليهودي (اللبيد) أن يسحر رسول الله وهو من النفاثين وليس من النفاثات.

ثم ذُكر في نهاية هذا الحديث أن هذه الحادثة (التي حدثت في المدينة المنورة على يد رجل من يهود المدينة) كانت سببًا لنزول سورتَي الفلق والناس، وهذا يتعارض مع ما جاء في الكتب عن تسلسل نزول سور القرآن حيث أن سورتي الفلق والناس من السور المكية (وليست المدنية!) وكذلك معظم سور الجزء الثلاثين (جزء عمّ) أغلبها مكّية، وترتيب سورتي الفلق والناس هو 20، 21 حسب ترتيب نزول سور القرآن.

كما أن هذا الحديث مَروي بأكثر من صيغة منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل علي بن ابي طالب لاستخراج السحر من البئر، ومنها أنه أرسل عمار بن ياسر، ومنها أن الرسول حضر بنفسه الى البئر مع بعض أصحابه لإستخراج السحر.

كما أننا لو تأملنا متن هذا الحديث عن الرجل الذي قعد عند رِجلَي الرسول وهو ملَك أرسله الله من السماء لعلاج سيدنا محمد وهو يتساءل ولا يعرف لماذا أرسله الله ولا يعرف معنى كلمة (طُبَّ) أي (سُحِر) ولا يعرف من الذي سَحر الرسول ولايعرف المكان الذي خُبِّئ فيه السحر!

وهنا يحق لكل منا التساؤل والإستفهام :

ما هي مهمّة هذا الملَك غير إقحام هذا الحوار؟!


ومما يضعّف هذا الحديث ويطعن في صحته هو تعارضه مع بعض آيات القرآن، فكيف يُسحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه البساطة حتى اشتد به المرض وأصابه النسيان من قِبل يهوديٍ من الناس والله طمأنه بقوله:

{ .....وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ........} [المائدة : 67] وهو التعارض الأول.


وكيف يُسحر النبي الذي يتلقى الوحي من ربه وهو خاتم الأنبياء وأمِر أن يُبلِغ الناس "ذلك الكتاب" الذي "لاريب فيه" وهو مسحورٌ وبإمكان أي ساحرٍ أن ينال منه كي ينال من الكتاب الذي أنزل عليه؟ وهذا هو التعارض الثاني.


كما أن الله يقول في كتابه العزيز  نافيًا ومكذبًا وساخرًا من قول المشركين "الظالمين" في آيتين من القرآن الحكيم:

{.......إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا} [الإسراء : 47]

{.......وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا} [الفرقان : 8] وهذا هو التعارض الثالث.

وأخبرنا الله في كتابه أن أفضل السحر ماهو إلا خداع للأبصار وتخيلاً وليس حقيقة

فقد سجد سحرة فرعون مؤمنين بإله موسى عندما عرفوا ورأوا بأم أعينهم حقيقة الفرق بين أفعى موسى وهي تبتلع حبالهم وعصيهم حقاً وليس تخيُّلاً ولا خداعاً للأبصار كسحرهم التخيلي

{قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ (70)} [طه : 66-70]

وهذا إقرار من الله بأنه لايفلح الساحر حيث أتى

 فكيف أخفق سحرة فرعون أمام سيدنا موسى ويفلح هذا اللبيد بسحره لسيد الأولين والآخرين

ما أراه أن هذا الحديث على اختلاف رواياته موضوعٌ ومكذوب، والغرض منه هو الطعن والتشكيك في كل ما جاء به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم جاء المفسرون بعد ذلك فبنوا تفسيرهم لكلمة (النفاثات) على هذا الحديث وتلك الحادثة وذلك لعدم وجود البديل، وبقي هذا التفسير على مر السنين حتى عصرنا هذا عصر العلم والاكتشافات!


وتبقى التساؤلات مستمرة:

فلم يذكر الله في سورة الفلق كلمة (السحر) مطلقًا وإنما قال :(ومن شر النفاثات في العقد) ولو كان مقصِد الله تعالى بكلمة (النفاثات) هو السحر والسَحرة  لقال: "من شر السحر!" علمًا بأن كلمة السحر ومشتقاتها وردت في القرآن أكثر من 40 مرة ولم ترد ولو مرةً واحدةً بصيغة (نفث)، فكيف حين يريد الله أن يعلّمنا الاستعاذة به من شر السحر والسَحرة يخفي كلمة "السحر" ويستعيض عنها بالنفاثات!... إلا أن يكون قصده تعالى شيئًا آخر غير الساحرات، وحصل الخطأ في الفهم والتفسير.


ولو مشينا مع هذا التفسير وهو الإستعاذة من شر الساحرات، فهل كل أشكال السحر هو نفثٌ في العقد فلا نستعيذ بالله إلا من شرِّ سِحر العقد فقط... وباقي أنواع السحر أفلا نحتاج إلى الاستعاذة بالله منها!؟


ومن المعلوم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم علَّمنا نحن المسلمين أن نقرأ سورة الفلق لنستعيذ بالله من الشرور جميعها بشكل عام التي قد تُصادِفنا يوميًا وفي كل لحظة ليلًا أو نهارًا.
والفلق هو (الإنشقاق والإنشطار) وليس هو الصبح فقط فما الصبح إلا حالة إنشقاق لظلمة الليل وانبثاق ضوء الصبح
{۞ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)} [الأنعام : 95-96]
فالله (يفلق) أي يشق الحَبَ والنوى ليخرج منها أصناف النبات  كالثمار والطعام، ويفلق ويشطر نواة الذرة فيحصل التفاعل الإنشطاري والإندماجي النووي الذي ينجم عنه حرارة عالية كما في التفاعلات التي تحصل في الشمس لتحصل الحرارة والدفء لحاجة الإنسان
فنحن نستعيذ برب الفلق من كل شر أو أذى قد يأتينا من مخلوقات الله ويصيبنا في أجسادنا أو أولادنا أو ممتلكاتنا، وذلك بدءً من الصبح إلى عمق  الليل الذي تشتد ظلمته (الغاسق الذي وقب) والذي يزداد فيه الخوف واحتمال وقوع الشرور والمؤامرات التي غالبًا ما تحاك وتُنفَذ في الظلام والخفاء، كالسرقة والقتل والاعتداء على الأعراض والممتلكات من قِبل الأشرار من الناس أو هجومٍ مباغت من حيوان مفترس أو لدغة من أنواع الحشرات والهوام.

وكذاك علَّمنا الله الاستعاذة به من شر الحاسدين والحسد الذي يورث الكراهية في المجتمع وينجم عن ضيق نفوس البعض نتيجةً لتفاوت حظوظهم في هذه الدنيا الفانية، وتمنّيهم زوال النعمة عن الآخرين.


وهنا يحق لنا التساؤل:

كم شخصًا صادفنا في حياتنا تعرض للسحرٍ، هو أو أحد آبائه أو أجداده أو أولاده؟!

والجواب عند الغالبية العظمى من الناس أنه لم يصبهم من الساحرات أي شيء ولم يسمعوا بأحدٍ أصابه سحرهن لا في أجدادهم ولا أحفادهم... فإن قال البعض من الجاهلين أنهم سمعوا عن قصة سحرٍ أو فكِّ سحر لأحد أقربائهم، فأقول لهم إنَّ هؤلاء السحرة ماهم إلا دجّالين ومحتالين يبتزون أموال الجهلة من الناس ويهزؤون بعقولهم.


ومعنى كلمة نفث في القواميس القديمة أوالحديثة هي: 
 نَفَث القلم: كتب.
نَفَثَ: بصق من فيه بغير ريق.                                   نَفَث فلان: سَحره.
نَفَثهُ: رمى به.                                                        نَفَث الله الشيء في قلبه: أي ألقاه.
نفَثَ الجرح الدم: أظهره.                                           نُفِثَ في روعي: أي أُلهِمْتُهُ.
نَفَثَت الحية السُم: رمت به.                                      فلان ينفُثُ عَلَيَّ غضبًا: كأنه ينفخ من شدة الغضب.

                                                                   

مع العلم بأن القرآن هو أقدم من أي قاموس عربي فمن كتبوا القواميس إستقوا معلوماتهم من كتاب الله وما كُتِب في تفاسيره، كما أن علم الجراثم هو أحدث من جميع أمهات قواميس اللغة العربية.


في الحقيقة لم يكن العالَم بأسره يعرف أو يسمع بالجراثيم إلا منذ حوالي مئتي عام تقريبًا عند إختراع المجاهر والعدسات، أما الفيروسات فعُرِفت منذ أقل من سبعين عامًا بعد اختراع المجاهر الإلكترونية التي تُكبِّر الأجسام آلاف المرات.


وبالاعتماد على كل ما سبق:

فإنَّ (النفاثات في العقد) هي الجراثيم والميكروبات والبكتريا والفيروسات وجميعها من خلق الله وهي من الأجسام المتناهية في الصغر، لاتُرى بالعين المجردة ولا تعي ما تفعل إلا بإذن خالقها، سلطها الله علينا فتصيب وتفتك بمن لا يأخذ بأسباب الحيطة منها بالطهارة والنظافة، فتتكاثر وتنمو على حساب خلايا أجسامنا وتنفث سمها في خلاياه، وغالبًا ما تدخل الى أجسادنا عبر الفم عندما نأكل أو نشرب وعبر الأنف بالتنفس وعبر الجلد حين يُخدَش فنحن نعيش في وسطٍ غير عقيم يحيط فينا، تملؤه أنواع الجراثيم والفيروسات والحشرات الماصة النافثة كالبعوض والذباب وغيرها، والتي تنقل الجراثيم من المريض إلى السليم.


فإذا عَبَرت الجراثيم إلى داخل أجسامنا فإنها تبحث عن وسط حيوي لتتكاثر فيه وتنفُث سمومها وتسبب الأمراض والأوجاع، فإن وصلت سموم هذه الجراثيم الى العقد اللمفاوية وهي إحدى أهم عناصر جهاز المناعة في جسم الإنسان تحرّضَت تلك العقد وقامت بوظيفتها الدفاعية ضد أي جسيم غريب يدخل جسم الإنسان، فتقوم العقد اللمفاوية فورًا بإنتاج آلاف الخلايا من اللمفاويات والبالعات التي تنتشر على طول الجهاز اللمفاوي وتعبر إلى الأوعية الدموية لتبتلع الجراثيم والسموم والأجسام الغريبة أينما وجدت.


كما أن الفيروسات والجراثيم النفّاثة وكذلك جهاز العقد اللمفاوية لم تكن معروفة في العالم بأسره عند نزول القرآن، وهي من أكثر الشرور التي تصيب البشر وأخطرها على حياة الإنسان فهي تُحدث الأمراض والأوبئة التي نتعرض لها وقد تفتك بمدنٍ بأكملها.
وحديثاً في نهاية عام  2 ميلادي فتك فايروس كورونا الذي سموه (كوفيد 19) في معظم دول العالم وهو شر وبلاء عظيم.

ومن المعلوم أنه من أهم الأشياء في حياتنا هي الصحة والوقاية من الأمراض ومسبباتها كالجراثيم وغيرها، فهل يمكن أو يعقل أن يُغفِلها الله في كتابه العزيز، الذي قال عنه سبحانه وتعالى:

{........ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} (النحل-89)

{........ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (الأنعام -38)

وبما أن الله لم يفرّط في الكتاب من شيء فأين ورد ذكر الجراثيم في القرآن وهي الأخطر والأكثر انتشارًا من بين الشرور التي وصفها الله تعالى بقوله (من شرِّ ما خلق)؟

علماً أن الله ذكر في كتابه الكريم (الفتيل والنقير والقطمير) وهي أجزاء لا تكاد ترى من نواة التمر التي نرميها إلى الأرض استخفافاً بشأنها
حاشاه سبحانه أن يفرّط في الكتاب ولا يذكر أهم مسببات الأمراض والعدوى فلابد أنه خصَّها بقوله (ومن شرِّ النفاثات في العقد).
لذا أمرنا الله ورسوله بالاستعاذة بالله منها ومن شرها ومما قد يصيبنا من أمراضها والتهاباتها في كل يوم.


"روى البخاري (5018) عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ"

أرجو الانتباه الى عبارة "نفثَ في كفيه" ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، وكأنه يحصنه ويقاوم نفثَ الجراثيم بنفثِ المعوذتين على جسده.

ويحضرني هنا تساؤل: تُرى هل كان حبيبنا يخشى الساحرات في كل يوم وليلة فيحصِّن نفسه من شرهّن! أم أنه كان يحصِّن جسده الشريف في كل يومٍ وليلة من شرّ الأمراض والأوجاع التي قد تسببها الجراثيم التي تتسلل إلى جسم الإنسان على الدوام.


وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا عمر: (ما لقِيَكَ الشيطان سالكًا فجًّا إلى سلك فجًّا غير فجّك)، فإن كان السحر من الشيطان فكيف يخاف الشيطان من الفاروق عمر ويتجرّأ على خير خلق الله وقد قال الله عن الشيطان {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا} [الإسراء : 65]
وقال الله أيضاً {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل : 99]

وسورتا المعوذتين كما هو معلوم هما رقيةٌ من الله للوقاية من الحسد والإصابة بالشرور والأمراض الجسدية والنفسية، كما روت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلمّا اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها).


ودرجت لغتنا العربية على تأنيث الجسيمات والكائنات المتناهية في الصغر مثل الذَرَّة وكل أنواع الحشرات كالنحلة والنملة والذبابة والبعوضة فجميع هذه الكائنات الصغيرة لا تُذَكَّر.

وكذلك الجراثيم التي سماها ووصفها الله بالنفاثات لطريقة عيشها ووظيفتها في (نفث سمومها في الأبدان) وقد أُنِّثَت لصغرها.

فالله الذي خلق الذرة بميزان دقيق يكاد العقل يعجز عن إدراك دقة صنعها، هو نفسه من وضع هذا القرآن العظيم الذي لا بد أن يكون دقيقًا في ألفاظه ومعانيه كدقة خلق الذرة، علمًا بأن فَهْمَ البشر لبعض معاني كلمات هذا القرآن يتغير ويتطور باستمرار مع تقدم عِلمنا وازدياد معارفنا كما يتطور فهم الطفل كلما كبر وازدادت معرفته وخبرته في الحياة.

لذلك أمرنا الله بقراءة سورة الفلق وسورة الناس على دوام الأيام ليحفظنا بها من أنواع الشرور بما فيها الجراثيم التي نتعرض لشرها في كل يوم ولحظة، وليس من المنطق أنه أمرنا بقراءتها حفظاً من شر الساحرات نتيجة حادثةٍ وقعت في التاريخ مرة!، سواء كان خبر تلك الحادثة صادقًا أو كاذبًا.

علماً بأنه لا يوجد أي دليل أو تأكيد أو حديث لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن النفاثات هن الساحرات ولكن هذا ما أوردته كتب التفاسير القديمة وهو من رأي المفسرين الأوائل وفهمهم لهذه الكلمة عندما لم يسعفهم العلم الحديث الذي فسٌَر لنا الكثير مما جهلناه من  كلام الله وظهر في القرنين الأخيرين

قرأت منذ أربعة عشر عامًا في مجلةٍ طبية بأن "النفاثات" هي الجراثيم، وأثار إهتمامي هذا الموضوع جداً وقمت بالبحث مؤخرًا بشكل موسع وتجمعت لدي هذه المعلومات والدلائل حول تفسير كلمة "النفاثات".

كما تبين لي من خلال البحث أن حديث سحر رسول الله هو من القضايا الخلافية بين العلماء، يعترض عليها الكثيرون وليست من الثوابت، كما وجدت أن عددًا من الباحثين يكذّبون هذا الحديث، وقرأت ردود من يخالفهم من العلماء فوجدت حجتهم ضعيفة حيث يقولون: (بما أن الرسول بَشَرٌ فمن الممكن أن يصيبه السحر كما يصيبه المرض)... وشتان بينهما.

لذا كتبت وجهة نظري هذه بعد البحث والتمحيص، مع علمي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب)، ومعنى هذا الحديث كما قال العلماء: أنه ينبغي ألا يُفسَّر القرآن بالرأي إذا كان صاحب هذا الرأي لا يحمل علمًا، وقد سُقتُ في بحثي هذا ما أعانني الله عليه من أدلة وحُجج، وأرجو الله أن أكون قد وُفِّقت في تبيان الحقيقة، والله أعلم.

فمن كان لديه رد أو تعليق حول هذا البحث فأنا أرحب به وبتعليقه وبرده على أن يوضح رأيه أو فكره مع الدليل إن أمكن، سواءً كان من الأصدقاء أو غيرهم فصفحتي مفتوحة للجميع وكذلك أطلب رأي الأخوة الأطباء أو الباحثين من علماء الفقه والحديث وتفسير كتاب الله إن مر بهم مقالي هذا أو أوصَله إليهم بعض الأصدقاء، فهذا يثري الموضوع ويُغْنيه، لعلنا جميعًا نُفيد ونَستفيد ونصل إلى الحقيقة.

هذا هو رأيي وأنا مُطمَئِن به، وما أنا إلا متفكر في آيات الله أتفكّر في كلامه سبحانه كما أمرنا تعالى بقوله:

{........ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44]

فإن رأيتموني أصبتُ الحقيقة فذلك بعون الله، وساعدوا على نشرها وأشكركم.

وإن كنت مخطئًا فمن نفسي المخطِئة، وأرجو أن تشيروا إلى موضع الخطأ مع الدليل، أحترم آراءكم ولكم كل الشكر، والله من وراء القصد.


المهندس رضوان محمد بشير سالم      حلب  7/7/2017

.................................................................


هذه صورة للجهاز اللمفاوي المناعي الذي خلقه الله تعالى في أجسامنا، تتضح فيه العقد اللمفاوية وتوزعها في جسم الإنسان.


تعليقات

  1. الله اكبر كنت ارى ان هذا. الحديث موضوع ولكن لم ابحث فيه كثيرا لقصر ادوات المعرفة لدي. فجزاك الله خيرا وزادك علما

    ردحذف
  2. النفاثات في العقد : العقد تعني مراكز الطاقة في الجسم ، و النفاثات تعود على الشياطين التي تنفث في مراكز الطاقة في جسم الإنسان تنفث فيها طاقتها السلبية فتجعل الشخص غير متواصل مع الله لانها تلوث هذه المراكز بالنفث عليها و تجعله يشعر بالحزن و اليأس و القنط و الخوف و الذل و القلق و التوتر و الوسواس ، لذلك بالصلاة الصحيحة و التأمل نستطيع ان نخرج هذه الطاقات السلبية من أجسادنا و كذلك بالتحصين بالوضوء و اتباع احكام الرسول من ادعية لحفظ النفس في اليوم و تعاليمه كوضع اليد امام الفم عند التثاؤب ، عدم النظر في المرآة ليلا ، النوم على وضوء ،كل هذه التعاليم تحمي النفس من وصول الشياطين لأهدافهم و نسأل الله و اياكم السلامة كل هذا عشته عن تجربة لذلك انا متأكدة منه، و اغلبية الاشخاص التي تتعرض لهذه النفاثات من الشياطين هم الأشخاص الذين قرروا بدأ الصلاة و ارادوا اتباع الطريق المستقيم لان هذا التغيير يستفز الشياطين او الاشخاص المسحورين (هذه لست متأكدة منها لكن ممكن جدا) اتمنى نشر الإفادة.
    انا شخصيا لما بدأت اصلي و اقوم الليل أصبحت تهاجمني هذه الشياطين فتبدأ بالنفث على مراكز الطاقة لدي و هذا كان يشعرني بالاشمئزاز من نفسي و الحزن و الاكتئاب و لكن بعد ان اعمل تأمل و اطلب الله في الصلاة و من الملائكة أيضا مساعدتي في تنظيف مراكز الطاقة لدي و تحررني من الخوف انام بكل هدوء و سلام و في امان تام سبحان الله.

    ردحذف
    الردود
    1. من قلت لاتنظر للمرأت ليلا اصبح الحديث في مفسدة

      حذف
  3. نحن نقول في الدعاء " ربي افكك عقدة من لساني يفقه قولي" هذه العقدة هي مركز طاقي في الجسم اسفل الحلق و اسمها شاكرا الحلق ، و بالتالي العقد هي مركز طاقة في الجسم
    و ايضا اماكن الحجامة في الجسم هي ايضا مراكز للطاقة.
    و ايضا المواضع التي يدخل و يخرج منها الشيطان او ما نقول له الجن هي مراكز الطاقة في الجسم.

    ردحذف
    الردود
    1. لقد اقتربت من الاجابه والتحليل والتفسير الصحيح
      لان السان له علاقه بالصوت
      وحساب سرعه الصوت مرتبط بحساب معامل الحراره
      وهي كاالتالي
      Q = a . A . (T - 2 . At

      حيث

      كمية الحرارة المنتقلة : : معامل انتقال الحرارة ( يرمز

      لها بالإنجليزية (hc

      A مساحة التلامس 1 و T2 درجتي حرارة الوسطين

      At: الفترة الزمنية )

      ونحصل على أبعاد معامل انتقال الحرارة بوحدات SI نظام kg W الوحدات الدولي كالآتي: s3. K m2. K

      ويمكن لانتقال الحرارة 40 أن يكون كمية موجبة أو سالبة بحسب اتجاه انتقال الحرارة.

      ولو رجعنا وطابقنا كل ماسبق وعلاقه الصوت بالحراره والطاقه
      لتضح وتبين التفسير الحق لمعنئ النفاثات في العقد
      قال تعالى{ويحق الله الحق بكلماته ولوكره المجرمون}
      ولماذاء كلمه شر مره واحده ولماتذر فيها الشر والخير كما في سوره الزلزله
      وايهما اكثر شر واكبر قوه من السحر في التدمير
      وايهما يقاس سرعته بالعقد
      وايهما اكثر تعقيدآ

      الخلاصه ان النفاثات في العقد هي الطائرات النفاثه التي تسبق الصوت
      وهي اكثر شرآ وتدميرآ من نفث السحر
      وكل قوانين الفيزياء وعلم الكون في كتاب مبين وهو القرأن

      وهذاء هورايي من خلال بحثي والله ولي الهديه والتوفيق

      حذف
  4. بارك الله فيك يا باشمهندس و جزاك الله خيرا و تحياتنا لأهل حلب من اخوانكم في مصر

    ردحذف
  5. اشكركم على هذا البحت القيم وأريد فقط أن اضيف الىفضلكم ما يلى: لقد الفت كتاباحول هذا الموضوع وعنونته (السحر بين الوهم والحقيقة )وهو عبارة عن تجارب واقعية عرضته على كتاب لله والسنة الصحيحة مفندا فيه بعض الباطل التي ينبغي أن تمحى من التاريخ وبعض الخر فات التي تزيا به ولاتوجد ولو آية واحدة ولا حديت متواتر واحد على أن السحر مرض أو يغير داتا الأشياء بقدرما هو خدع ونصب واحتيال وكذب وافتراء فلا علاقة له بتواصل الجن والانس وتسخير بعضهم لبعض كما جاء في تراثنا عن تفسير آت مستبعدة لمفسرين قامى وذالك مبلغ علمهم لوعاشو ا زمننا هذا لتراجعواعلى ما دهبوا إليه في عصر ازدهرفيه العلم في مجالات متعددة

    ردحذف
  6. بقولك ايه يا صاحبي مقالك مليان اغلاط

    ردحذف
  7. هذا هو أحسن وأوضح تفسير و الاكثر منطقيا جزاكم الله خيرا.

    ردحذف
    الردود
    1. لا المفسر ولا المعلقين فاهمين اي شيء هم يعتقدون انفسهم اكثر فهما من الصحابة والعرب المعاصرين للرسول للأسف إن يتبعون إلا جاهلا دجالا

      حذف
  8. السلام عليكم
    بحثك مليء بالإشكاليات ومجانب للصواب مع احترامي لمجهودك ، وبسبب كثرت النقاط التي عرجت عليها صعب علي التنويه عليها انما سأحدد نقطة ربما تجعلك تعيد النظر في كل ما كتبت

    وهي : السحر ليس له علاقة بالشياطين لا من قريب ولا بعيد سوى انها تعلمه للناس

    تواصل مع ايميلي اذا احببت النقاش والمباحثة في الموضوع هنا ، لأنه يبدا انك لا تتابع الردود afedmo@gmail.com

    ردحذف
  9. اوافقك الرَّأي فالفيروسات تتسلَّل لنواة الخليَّة ثم تنفث مادتها الوراثيَّة في مادتنا (DNA) حتَّىٰ تنتج الخليَّة نسخًا من الفايروس،، وحقيقةً الـDNA لو رأيت صوره فهو حقًّا عقدٌ مديدة.

    ردحذف
    الردود
    1. Q = a . A . (T - 2 . At

      حيث

      كمية الحرارة المنتقلة : : معامل انتقال الحرارة ( يرمز

      لها بالإنجليزية (hc

      A مساحة التلامس 1 و T2 درجتي حرارة الوسطين

      At: الفترة الزمنية )

      ونحصل على أبعاد معامل انتقال الحرارة بوحدات SI نظام kg W الوحدات الدولي كالآتي: s3. K m2. K

      ويمكن لانتقال الحرارة 40 أن يكون كمية موجبة أو سالبة بحسب اتجاه انتقال الحرارة.

      حذف
  10. كان على هذا الكاتب ان يتعلم معاني اللغة العربية ومرادفاتها قبل ان يتصدى للشرح والخزعبلات المردودة عليه شكلا ومضمونا

    ردحذف
  11. بحثك جميل جدا ومنطقي فعلا دائما كنت اتسائل فها انت أعجبتني بمنطق👍

    ردحذف
  12. هذا الشرح من انسان ذو عقل سليم ينقصه فقط التوثيق

    ردحذف
  13. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نشكركم سيدي على هذه المعلومات الدقيقة و على هذا التحليل المنطقي. و اتمنى ان تتوسع اكثر في مفهوم وقب و ما العلاقة بينه و بين النفاثات و الحاسد ولك جزيل الشكر.
    د عائشة كاميل

    ردحذف
  14. جزاك الله خيرا كلامك مقنع جدا وده بحث يدل علي اعجاز القرآن الكريم فانا طبيبة وكلامك من الناحيه الطبيه صحيحه.

    ردحذف
  15. رايك في النفاثات مقنع ومفيد واحب ان أشير إلى أن الأسلوب القرآني يتميز بلايجازمما يجعله متضمنا لمعاني كثيرة والتركيز على البعيدين 1البعد الغوي النفاثات صيغة مبالغة لجمع الجمع في خل في معناها الذكور والاناث 2البعد الاجتماعي لقد كانت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم عقدة للمشاركين والكفار لانه يناهض معتقداتهم لذلك حاربوه اما بالسيف اوبالدس والكيد وهذه الأخيرة هي بمثابة النفث في العقد والله اعلم.

    ردحذف
  16. بالنسبة لكل الكلام اللي اتقال مع احترامي والقرآن لا يعلم تأويله الا الله ولكن السورة لها سبب نزول وهو ان النبي قد سُحر ولكن السحر اصاب جسده الشريف فقط ولم ينال من قلبه وهو ابتلاء كأي ابتلاء مر به الأنبياء

    وبالنسبة لنقطة ان لبيد ذكر والنفاثات جمع مؤنث فالذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم هن بنات لبيد وعليك قراءة الكثير في الموضوع.
    والله اعلم

    ردحذف
    الردود
    1. وقيل ان النفاثات يقصد بها النفس الشريرة التي تفعل ذلك الفعل لذلك جاءت بصيغة المؤنث أيضا
      والله اعلم

      حذف
  17.  ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ )
    بارك الله فيك فهذا الموضوع هو تحليل منطقي ويقبله العقل ..وقد قال الله تعالى بحق نبينا محمد(ص) (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فكيف به وهو مسحور ولايعي ما يقول حاشاه (ص).

    ردحذف
  18. انا معك بأن رسول الله لم يصاب بالسحر لأن هذا الأمر ليس موجود في القرآن ولو كان موجودا في القرآن لكان غير متعارض مع الحديث.....ولكن النفاثات في العقد هن النساء الأكثر وسوسة ومن وسوستهن مايقلب الحال بين ليلة وضحاها ولا يشترط في النفاثات في العقد الساحرات ولكن أي طاقة شيطانية تسيطر على النفس والنفس هنا مؤنثة و هناك محاولات كثيرة تحاول من إفساد التوازن في النفس البشرية و تقلب الحق للباطل والباطل حق ...... مثلما فعلن النساء مع سيدنا يوسف وكدن له وادخلنه السجن ( إن كيدكن عظيم ) و فعل إخوته وكادوا له وكل هذه طاقات إنسانية تؤثر سلبا على الإنسان وقد يكون لا يمتلك أمامها طاقة معادلة للدفاع بها عن نفسه او الشعور بها وقراءته لسورة الفلق تمنحه طاقة إيمانية تمنع عنه هذه الطاقات وتشحن لديه طاقة قوية تجعله يستشعر بالشر من حوله ويستطيع مجابهته ومقاومته بطاقته الإيمانية المستمدة من معرفته بمعنى السورة وقيمتها الروحية التي تحجب عنه الشر و العبث بالطاقة الروحانية أشد خطرا من الأمراض والهامات من حولنا ولذلك حمايتها كانت أهم لأنها منبع المعرفة للخروج من الأمراض أولا عالج روحك لتنقذ جسدك من أي مرض .

    ردحذف
  19. النفاثات فى العقد .
    العقد هى الرابطه بين اثنين أو أكثر .
    كرابطه الزواج بين رجل وإنثي. أو رابطه عمل أو شراكه بين رجلين أو أكثر أو رجال واناث .أو رابطه جيره بين الناس وبعضهم كل ما شابه ذلك تسمي بعقد أو عقده. ...والنفاثات ليس لها علاقه بالرجل أو الانثي يعني لا يقصد البشر بوضعهم وإنما يقصد من دخل يفسد هذه الرابطه أو العقده بين هؤلاء بأن تنفث كلمات وأفعال من أي شخص كان ليفسد الروابط بين الناس ..كالغيبه والنميمة ونقل الكلام علي عكسه .
    والله أعلم أظنه الأقرب فى المعني

    ردحذف
    الردود
    1. القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا ، ورد لفظ العقد في القرآن الكريم ( عقدة النكاح ) واي ارتباط مثل المشاركة أو تعاقد هو عقد

      حذف
  20. ماشاء الله أعجبني التفكر العميق في شرح السورة. الله يزيدك علماً ويكثر من أمثالك.

    ردحذف
  21. تسلم. ،كفايه أن انا عرفت لسه فى حد بيفكر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حساب الجُمَّل

الإعجاز العددي في سورة الكوثر والغرض من هذه الإعجازات