المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

(وتجاهلتُ السؤالا)

(وتجاهلتُ السؤالا) في عام 1970 كان والدي المربي محمد بشير سالم برفقة الوالدة رحمهما الله تائهين في مطار أثِنا  في اليونان وهما متوجهان الى الجزائر العاصمة ولا يعرفان اللغة اليونانية الأغريقية عندما رأتهم فتاة جزائرية عربية الملامح بهية الطلعة ساعدتهما ثم رافقتهما على نفس الطائرة وجرى بينهما حوار صاغه الوالد فيما بعد بقصيدة طويلة على نهج وقافية قصيدة مشهورة للشاعر الكبير "عمر أبو ريشة" إسمها (فتاة الطائرة) وهذا يُدعَى بين الشعراء بالمعارضة الشعرية وشاء الله أن يلتقي والدي الشاعر "عمر أبو ريشة" في أمسية شعرية أقيمت على مدرج كلية الطب في جامعة حلب عام 1988 فوجدها الوالد مناسبة جيدة لتقديم ديوان شعره الذي يحتوي على تلك القصيدة التي عارض فيها قصيدة الشاعر الكبير (فتاة الطائرة)  وسماها الوالد (رفيقة الطائرة) فوجئتُ أنا بأن هذا اللقاء كان مسجلاً بفيديو نقله وأهداه إليَّ زميلي وهو ابن أخت الشاعر الكبير "عمر أبو ريشة"  المهندس محمد مالك قبيعة وشكرته بهذه الكلمات:  أهدَيت لي كنزاً ثميناً ...  كيف لا وقد أحييت في قلبي ذكرى جميلة مصورة للوالد الغالي ودَمَعَتْ

الانتحار

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين 9 أيلول سبتمبر 2019 أن نحو 800 ألف شخص ينتحرون سنويا، بمعدل حالة انتحار كل 40 ثانية، أي أكثر من الذين يُقتلون في الحروب ومعهم الذين يموتون بمرض  السرطان، ويأتي الانتحار  كسبب رئيسي للوفاة في المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق سجلت روسيا ثاني أعلى معدل في العالم مع 26,5 حالة انتحار لكل (100 ألف) شخص، وأظهرت الإحصائية ان أعمار المنتحرين بين ال15 وال45 سنة وكان عدد الرجال المنتحرين أكثر من عدد النساء، وكان المعدل العالمي للانتحار في عام 2016 هو 10,5 لكل 100 ألف شخص ومعظم حالات الانتحار كانت في دول تتمتع بمستوى جيد من الرّفاهية: كروسيا وأميركا والسويد وفرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية في حين لا يوجد دولة عربية واحدة ضمن المائة دولة الأولى في معدلات الانتحار، فعلى الرغم من الفقر والاستبداد والبطالة والظلم الاجتماعي، ما زال فينا بقيةٌ من الإيمان بالله ترفع  روحنا المعنوية عالياً وهذا هو الشيء الوحيد الذي نملكه ويفتقده العالم   نحن رغم كلّ شيء نعرف من أين جئنا ، وإلى أين مآلنا، وأن هذه الحياة ليست إلا مرحلةً ضئيلة من عمرنا الحقيقي رغ