الإعجاز العددي في سورة الكوثر والغرض من هذه الإعجازات


عندما نشرت هذا ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﺪﺩﻱ عن ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ وتساءلت ﻫﻞ ﻫﻮ ﺻﺪﻓﺔ ﺍﻡ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﻟﻐﻮﻳﺔ إعجازية من رب العزة؟

{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} [الكوثر]

1-ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻫﻲ ﺃﻗﺼﺮ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﺪﺩ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ 10 ﻛﻠﻤﺎﺕ !!!

2- ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ صاغها الله ﻣﻦ 10 ﺃﺣﺮﻑ هجائية فقط !!!
(ا-ن-ع-ط-ي-ك-ل-و-ث-ر)

3- ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ من الكوثر صاغها الله من 10 حروف هجائية فقط!!!
(ف-ص-ل-ر-ب-ك-و-ا-ن-ح)

4- ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ الكوثر صاغها الله من 10 حروف هجائية فقط!!!
(ا-ن-ش-ك-ه-و-ل-ب-ت-ر)

5- ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻓﻲ سورة الكوثر ﻫﻮ حرف ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺗﻜّﺮﺭ ﻓﻴﻬﺎ 10 ﻣّﺮﺍﺕ علماً بان ألف (أعطينك) لم تكتب في هذه الآية في النص القرآني وهمزة (شانئك) تعد ألفاً في حساب الحروف !!!

6- ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣّﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻋﺪﺩﻫﺎ 10
(ع-ط-ي-ث-ف-ص-ح-ش-ه-ت)

7- ﺟﻤﻴﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺧﺘﻤﺖ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺀ ،
ﻭﺗﺮتيب حرف الراء ﺍﻟﻬﺠﺎﺋﻲ هو ﺭﻗﻢ 10

8- ﻣﺎﻫﻲ معجزة ﺍﻟﺮﻗﻢ 10 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻓﺼﻞِّ ﻟﺮﺑﻚ ﻭﺍﻧﺤﺮ !!! "
ﻫﻮ تحديد  وقت نحر الأضاحي بعد صلاة العيد في 10 ذي الحجة الذي أقسم الله بفجر ذلك اليوم
 {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} [الفجر : 1-2]

 فجميع المسلمين يدعون الله بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة: (اللهم آتِ سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته وأوردنا حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً يا أرحم الراحمين)
- ﺳﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ حوض ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ بيده الشريفة ﺷﺮﺑﺔ ﻫﻨﻴﺌﺔ مريئة ﻻ ﻧﻈﻤﺄ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍً .... آمين

فسبحان الله على هذا الإعجاز في ﺃﻗﺼﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ وهي ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﻄﺮ واحد!!!!
ﻓﻤﺎ بالك ﺑﺎﻟﺴﻮﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ؟؟؟
-ﻭقد ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ العظيم ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 23]

قرأ ذلك المنشور أخ لي أكِن له الإحترام ثم قال لي:
((بصراحة ما هي القيمة الإيمانيّة من خلال تلك الابحاث في الإعجازات العددية في القرآن؟
 وقد تكون تلك الابحاث فيها تفريغ نوعاً ما من قيمة جوهر القرآن الكريم، والذي يحمل إعجاز أسمى من ذلك بكثير والغاية منه هداية الناس))
فأجبته: أشكرك أخي فسؤالك جميل جداً
وأرجو الله أن يوفقني لتكون إجابتي مفيدة لتوضيح الغرض من وجود أنواع من الإعجازات في القرآن فضلاً عن أنه كتاب هداية من رب السماوات والأرض
فقد أرسل الله كل الأنبياء السابقين ومعهم كتبهم
التي فيها الهداية وأيَّدهم بمعجزات خارقة  ليراها عامة الناس وخاصتهم يفعلونها بإذن الله ويذكرها العالم والامم والأقوام من بعدهم ليستيقنوا أو ليزدادوا إيماناً
وكمثال على ذلك
  الأفعى  واليد البيضاء وشق البحر لسيدنا موسى
وإحياء الموتى بإذن الله لسيدنا عيسى بن مريم وإحياء تماثيل من الطير ينفخ فيها الحياة بإذن الله  وشفاء الناس وإعلامهم عمَّا يدَّخرونه في بيوتهم بعِلمِ الله وإذنه معجزة خصها الله سيدنا المسيح
ثم أرسل الله خاتم رسله الى الأرض ومعه آخر المعجزات وهي كتابه جلَّت عظمته المعجزة الأزلية الباقية والولَّادة دائماً وفي كل حين وهي (القرآن) فيه الهداية للناس بكلماته التامة وانبائه الغيبية لتبقى الدعوة الى الله مستمرة به بعد انتهاء نزول الرسل والوحي وذلك باظهار معجزات ذلك الكتاب العظيم كي يظل يدعو لنفسه بنفسه الى الدين القويم بعد انقطاع وحي السماء بالإعجاز والإفحام لكل من يكذِّب أو يجحد به قال عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يشهد بإعجازاته وعجائبه التي لا تنقضي
(كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أذله الله وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع به العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه)
وأي شهادة أكبر من شهادة الله
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} [الأنعام : 19]
{لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 166]
 وجعله الله تحد لكبراء العلماء من الإنس والجن ولو أحضروا من يساعدهم ويدعمهم من أعوان  وأدوات
 وكان التحدي الأول: (أن يأتوا بمثله)
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88]
ثم جاء التحدي الثاني (بعشر سور منه)
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [هود : 13]
وأخيراً جاء هذا التحدي الاخير والأكبر(بسطر واحد)
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [يونس : 38]
وكان غرض التحدي استصغاراً واحتقاراً لمن ينكر كلام الله من الكافرين ودعماً واطمئناناً للمؤمنين فالتحدي قائم منذ 14 قرناً وحتى قيام الساعة
ويشمل التحدي أنواع البلاغة ودقة التعبير وشتى أصناف العلوم وأنباء الغيب والتوازن العددي المذهل والمعاملات البشرية وعلم الوراثة وعوم الفلك والاجنة إضافة للأهداف الأسمى وهي الهداية والأخلاق وتوحيد الخالق.
وبدأ هذا التحدي من زمن قمة البلاغة في اللغة عند العرب وشعرائهم وأدبائهم المكذبين وكان ذلك قبل أن تتلوث لغة العرب في الجزيرة العربية باللغات الاخرى وبالعامية التي تتحدث بها اليوم شعوبنا العربية وظل هذا التحدي مستمراً حتى يومنا هذا حيث هيمن  الحاسوب (الكمبيوتر) وعلم الرقميات وسيستمر التحدي الى قيام الساعة
والسؤال وجوابه معه لماذا لم يستطع أحد الأدباء أو الكتاب أو العلماء أن يأتي ولو بسورة فيها 10 كلمات فيها الحكمة والعلم والإعجاز؟؟
ولم يكن التحدي فقط بالبلاغة بل تعداها الى علم الغيب وعلم المعاملات بالمال وعلم التربية وأحكام القضاء وعلم المعاهدات والعلاقات بين الأمم والعلاقات الزوجية وعلم التوريث والزواج والطلاق وعلم الفضاء والنجوم وعلم الطب والأجنَّة وعلم الجولوجيا وعلم البحار ... الخ  وهو ليس كتاب علوم بل كتاب هداية لعامة الناس وفيه معجزاته العلمية والعددية وانباء غيبية لتحدي الجاحدين به خاصة طبقة العلماء من الإنس والجن وإعجازاته لا يمكن أن تعد لانها مواكبة لتطور العلم والمعرفة الإنسانية وظهورها سيستمر على مر السنين
واليوم هو زمن الرقميات والكمبيوتر الذي ساعد باكتشاف هذه الاعجازات العددية وأصبح عالمنا عالماً رقمياً في كل المقاييس في الهواتف الزكية والإتصالات وبرامج الكمبيوتر والبنوك والبطاقات الزكية في شتى الميادين
والمعجزات العلمية والرقمية موجهة للعلماء في الشرق والغرب ولكل من يبحث عن الحقيقة من أهل الكتاب فيَذهلوا ثم يستيقنوا من صدق الله في هذا الكتاب المجيد من الباحثين عن الحقيقة ويزداد قليلي الإيمان من المسلمين إيماناً
وتأكيداً على الإعجاز العددي في القرآن هو ما جاء في هذه الآيات:
{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} [المدثر : 30-37]
 عدتهم تعني عددهم ال(19) وهو رقم يتوافق مع أعداد وأرقام آيات في كتاب الله كما يتوافق مع دوران الأرض والقمر والشمس في أفلاكها في علم الكون ولا يتسع الوقت هنا لهذا البحث.
وإن أحياني الله سأقدم بحثاً مفصلاً في تفسير هذه الآيات من سورة المدثر
فانباء القرآن ومعجزاته ستستمر في الظهور الى يوم الساعة والدليل هذه الآية:
{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)} [ص : 87-88]
أي سوف تعلمون أسرار هذا القرآن وأنباءه في كل حين يأت بعد حين.    (انتهى جوابي لاخي)
فأضاف أخي السائل مستفسراً:
((ما اردت الاستفسار عنه هو عدم قناعتي بأنَّ لغة الارقام في اظهار قيمة آيات القرآن، ربما اشبهها بمن يحاول توصيف الصلاة بانها رياضة لعضلات الجسم، وبكل صراحة لم اتلمس اي مشاعر ايمانية لدى قراءتي مثل تلك الابحاث التي تتحدث عن عدد آيات القرآن وربطها بمعجزات عددية او ما شابه.))

فأتممت جوابي له بقولي:

واسمع هذا النبأ المؤلف من 4 كلمات من القرآن كيف لخصت ألف صفحة من البحوث العلمية عن الماء في القصة الأولى من هذا الفيديو المرفق للدكتور الطبيب حسام موافي جامعة القصر العيني في القاهرة
كما ذكر الدكتور  حسام في القصة الثانية
ما سمعه في المؤتمر الذي حضره في المانيا عن البحوث العلمية في الاحصائيات لمعرفة توقيت الإصابة لبعض الأمراض  كيف أن أغلبية الجلطات غالباً ما تأت الساعة الثامنة صباحاً وانه ينصح الجميع المرضى وغيرهم أن يستيقظوا لمدة بسيطة من الليل ويتحركوا أو يمشوا كما يفعل المسلم عندما  صلاة الصبح حرصاً على صحتهم مؤكداً أنَّ قول المؤذن لصلاة الصبح أن (الصلاة خير من النوم)
فمن يفهم أن صلاة الصبح فرضها الله للمحافظة على صحتنا فحسب يكون شخصا جاهلاً وتجاهل أهم غاية منها وهي العبادة والصلة بالله.
فالصلاة أرادها الله للعبادة ولصلة العبد بربه سبحانه ولكن ما المانع أن يكون قد اختارها بمواقيتها بحركاتها لتؤدي فائدة في صحة الإنسان وكذلك  الصيام فهو عبادة وما المانع ان يكون الله قد واكب العبادة مع الصحة
أرجوك أن تبحث عما توصل إليه وينصحه به أطباء غير مسلمين من أنه على الإنسان أن يمتنع عن الطعام بضعة أيام لمدة لا تقل عن 16 ساعة يومياً حرصاً على صحة الجهاز الهضمي
فما المانع ان يكون الله الخالق والمشرِّع دمج فائدة الإنسان المادية لصحة الجسد في العبادات الروحانية ولكن من يفرغ الصلاة من أصلها بانها رياضة وليست اتصال بالله وخشوع للخالق فهو جاهل بالتأكيد وقال الله تعالى: {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف : 31]
وهما نصيحتان الاولى في الآداب العامة الإجتماعية والثانية في الصحة العامة للأبدان وليس فيهما عبادة وإنما ليبقي الإنسان المسلم نظيفاً ونشيطاً وغير خامل فالله يوجهنا في آياته لما فيه خيرنا في دنيانا وآخرتنا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ .......} [الأنفال : 24]

لذلك فالقرآن  هو كتاب من الخالق يهدينا لخير الدنيا وخير الدين كما فيه الدعوة الى الله مؤيدة بالحجج العلمية الغيبية التي أخبرنا الله عنها منذ 14 قرناً ونراها اليوم حقيقة دامغة بالإضافة إلى الإعجاز العلمي والعددي في الزمن الرقمي زمن برامج الكمبيوتر وزمن السرعة التي سبقت فيه سرعة جهاز الكمبيوتر سرعة مخترعه الإنسان لكنها لن تسبق سرعة الله في حسابه الذي قال عن نفسه: {.........وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام : 62]

فكيف لهذا الرسول الأمي  أن يتقن فنون ترتيب هذه الحروف وبهذه الطريقة في سطر واحد
لابد أن هذا الإعجاز يؤدي لمزيد من الثقة بالدين لدى المسلمين ويؤدي أيضاً إلى أن  يستيقن الذين أوتو الكتاب من الذين يبحثون عن الحقيقة كما جاء في قوله تعالى في الآية 30 من سورة المدثر
 فالقرآن ليس كتاب هداية فحسب لكنه كتاب معجز بكل ما فيه من كلمات قليلة ذات دلالات علمية كبيرة معجزة تدل دلائل مبهرة يتحدى بها الله الجاحدين من عباده
فيديو الدكتور حسام
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر : 22]


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حساب الجُمَّل

بحث حول (النفاثات في العقد)