خواطر وقصائد من الشعر

(ثورةٌ ومؤامرةٌ وفتنة)
ثورةٌ بدأها البعض للتغيير، طلبوا العدل والتخلّص من الفساد والظلم والديكتاتورية.
حولتها أيادي مغرضة ودول خبيثة إلى مؤامرةٍ على حساب هذا الشعب.
ثم تحولت الى فتنةٌ جثمت على صدر الشعب ضاع فيها الحق وكل ما تبقى منها باطل باطل باطل.
ألا يوجد رجلٌ رشيد من كلا الطرفين يوقف هذا الثور العنيد الذي يدور في طاحونة العدو طاحونة (فرّق تَسُدْ).

لعل هذه القصيدة صرخة لأولي الألباب أصحاب العقول النيرة كي تكون وسيلة لإطفاء الفتن التي يعيشها وطننا الحبيب في سوريا وباقي الدول العربية.

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  ((أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ ۖ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ))  آية 155  الأعراف.

 (قصيدة بعنوان: ثورةٌ على التفرقة)

- يا إلهي تُبْ علينا كَيْ نَتوب من كلّ أَنواع الذنوب.
- واغفِرْ لنا يا رَبّنا عن كلِّ نقصٍ أو عُيوب.
- وقوِّنا في دِينِنا كُن عَوننا عندَ الشدائِدِ والكُروب.
- خلّص عباداً أفرَطوا في غِيِّهم في هذهِ الفتنِ التي لا تنطفي حتى تؤوب.
- قوّمْ أُناساً سارعوا عن غير علمٍ بالنوايا والقلوب.
- نادوا شباباً نائمين.
- عزموا التخلّص جازمين.
- من نيرِ ظلمٍ جاسمٍ فوق الرقاب.
- لَم يعرِفوا كمَّ المعاناة التي فُتِحت على إخوانهم من كلّ باب.
- لَم يحسِبوا أثر النتائج في البلاد وفي العباد، فخلّفت هذا الخراب.

- بدأ الصراعُ بمطلبٍ وتظاهرٍ وإرادةٍ للشعب تغييرِ النظام.
- وكأنّهم لَم يعلموا هذا الشعار محرّمٌ فيه الكلام.
- فهو جرمٌ هائلٌ في عُرْف أجهزة النظام.           

- فُوجئوا ردّاً عنيفاً من نظامٍ ساد قمعاً من سنين.
- سَجناً وسَحلاً واعتقالاً وأنين.
- لَم يَكترِث لرأيهم ولا لرأي الآخرين.
- اُجبِروا حَمْلَ السلاح مُدافِعين.
- اَدخلوا عن غير قصدٍ من يُعين.
- بل قد يكونوا أشركوهم قاصِدين.
- يا ليتهم لَم يفعلوا، قتلوا براءة ثورةٍ قد لُوِّثت بدِما أناسٍ غافلين.   

- لَعِبتْ أيادٍ بالخفاء وحَرّضت دُولاً على هذي الحروب.
- جَلَبتْ عِباداً بلْ عبيداً همُّهم ملءُ الجيوب.
- قد كفَّروا إخوانهم عاثوا فساداً في البيوت وفي الشوارع والدروب.
- أعدموا بِاسمِ الإلهِ ودِينهِ بالأسْرِ آلاف الجنود.
- مَنْ جُنّدوا حِرْصاً على دفْع العدوّ عن الحدود.
- قاموا بقصْفِ الأبرياء.
- شَوَّهوا الدِيْن وقالوا حُنفاء.
- دِيْنُ المحبّة والتعايُش والنقاء.       

- لم تَختلفْ أفعالُهم عن قَسوة الأمن الذي قَتَل المئات.
- كمْ شهِدْنا جُثثاً محروقةً مرميَّةً بالطرقات.
- كمْ مِنْ بريءٍ دون ذنبٍ غاب عن أحبابه بالإعتقال.
- لأنه رفَض الفساد، أراد عدلاً... إنه طلبَ المُحال.

- كمْ مِنْ بِناءٍ عامرٍ بالأهْل والأحباب غار.
- غاب فيه صوت أطفالٍ صِغار.
- لَم يَصِلوا للمدرسة، ما عرفوا إلّا الدمار.
- ومَنْ تبَقَّى منهمُ قابِعاً في خَيمةٍ بالانتظار.

- برميلُ بارودٍ سَقَط.
- قد حَمَّلوه رسالةً.
- اِنزلْ إلى المسلّحين واهْبِط عليهم في الوسط.
- لكنّه لَمْ يَستمع.
- قُبِّحت مَنْ أرسَلْتَه يا مجرماً... أوَتدَّعي قتْل المئات بالغلط.
- ما هذه الوحشية... هل هُمْ خِرافٌ أو قِطط.
- كالصرح كُنَّا إخوةً متماسكين... فكان عِقداً وانفرط.       

- الظلم كان دَيْدَناً لجميع الفُرقاء.
- كِلاهما قد لوَّث الأيدي كثيراً بالدماء.
- والحقّ أنّ كِلاهما فيهمْ بُعَيض الشرفاء.
- لكنَّهم كغُثاء سيلٍ فوق ماء.
- هل مات كلُّ الحكماء.
- أم أنَّها فِتنةُ الله التي يصُيب فيها من يشاء.
- أرادها اللهُ لشعبٍ مُذنبٍ فقد المحبّة والتسامح والإخاء.
- فاحذرْ أخي أنْ تنخرط مع هؤلاء أو هؤلاء.
- فسَيُسألوا عمّا جَنَتْ أيديهمُ قَصْفاً وسفكاً للدماء.
- عودوا لهَدْي نبيّكم وحَكّموا ربّ السماء.     

- دعنا نُصارح بعضَنا... هل تقبَّلنا تعاليم السماء.
- فالكلّ مِنّا مذنبٌ... شيخٌ وقاضٍ وطبيب.
- ومهندسٌ ومحامِيٌ ومجنّدٌ كان لواءً أو رقيب.
- وموظّفٌ أخذ الرُشى ومزارعٌ غَشَّ الحليب       

- إنْ كنتَ حقاً مؤمناً ترجو خلاصاً للوطن.
- اِبذلْ جهودك آملاً كي تنقشعْ هذي الفتن.
- وحِّدْ صُفوف الأمّةِ من شيعةٍ وسنّةِ.
- كلّ الطوائف أهلُنا... فنبيُّنا أوصى بأهل الذِمّة.
- مهما تَعارضَ فِكرنا فالوُدُّ أصل قضيّتي.
- قمْ بالتسامح دافعاً كلّ الطوائف للأمل.
- ودع الحساب لربّنا... قمْ بالبناء وبالعمل.

- يا إخوتي ويا شباب أمّتي... مَنْ عاهَدَ الله بقلبٍ مخلصٍ لا يكتئب.
- يا شعبنا لا تنحني للمُعتدي... كفاك ذلّاً فانتصب.
- وَجّهْ سلاحك للعدوِّ المغتصب.
- في فلسطينَ أُسُود مقاومة.
- عن أرضِنا والعِرضِ لا مساومة.

- لا تُؤْثِر الدنيا وقُمْ بعزيمةٍ للآخرة.
- فَهْيَ خيرٌ وأبقَى أمَلاً... فيها الحياة الفاخرة.

- يا ربّنا لا تُخْزِنا فيما فَعَلْ سُفهاؤنا.
- فعدوّنا هو جهلنا، بالعلم يرقى بناؤنا.
- بالبُغض عَمَّ بلاؤنا.
- بالحبّ تصفو سماؤنا.
- ثوروا على (فَرِّقْ تَسُدْ)... وبذا يتم شفاؤنا

أسأل الله أن يُصلِح الحال ويعود الحب والتآلف لكافة أبناء الوطن فكلنا في مركب واحد نَختَلِف  فنموت جميعاً أو نتَّحِد فنحيا معاً فلن نَنهض إلا بالعِلم والوحدة

 رمضان عام 2013
----------------------------------------------------
(قصيدة كفاكم قتالاً)

كَفاكُم قتالاً    كَفاكُم دِماء

بِحضنِ العدوِ    كفانا ارتماء

لشرقٍ وغربٍ   نَلُوذُ احتِماء

ونَنْسَى الرحيمُ    وفيهِ الرَّجاء

ونَهجُ نَبينا    سَبيلُ اقتِداء

تَعالو لنَسعى    نعيدَ البِناء

دعونا فَنَحيا    كفاكُم غَباء

 عام 2015

----------------------------------------------------
(قصيدة زاد الحنين)

زَاد الحَنين      الى فلسطين
فَصوتُ الأنين وجَورُ السِنين

ومَا مِن حسيبٍ ولا مِن رقيب
وصمتٌ عجيبٌ   وظلمٌ مبين

وعَمَّ البلاءُ      وَزَادَ العَناء
وهَدمُ البناءِ على الساكنين

وحرقُ الثِّمارِ   ومَنعُ البِذار
وغلقُ البِحار عَلى المُنقِذين

حِصارٌ رهيبٌ بأمرِ الغريب
ومَنعُ الصَلاةِ على العابِدين

فَقُدسُ الحَرمْ  تَحثُ الذِمم 
 تُنادِي الهِمَم  بِصَوتٍ حَزين

وَوَعدُ القَدِيرِ    بِنصرٍ كبير
وعَودُ الأسيرِ الى المُسلِمين

بإذنِ الإلهِ    وفَضلِ رِضاه
سَتَعلو الجِباه  وهذا يَقين

قَرُبَ الحِساب   بِنصِّ الكِتاب
وصَبُّ العَذابِ عَلى المُعتَدِين

عام 2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حساب الجُمَّل

بحث حول (النفاثات في العقد)

الإعجاز العددي في سورة الكوثر والغرض من هذه الإعجازات